responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 1700
[ذرا]
الأصمعي: الذَرا بالفتح: كلُّ ما استترت به. يقال: أنا في ظلِّ فلان وفي ذَراهُ، أي في كنفه وسِتره ودِفئه. وذُري الشيء بالضم: أعاليه، الواحدة ذِرْوَةٌ وذُرْوَةٌ أيضاً بالضم، وهي أعلى السَنام. والذَرا أيضاً: اسمٌ لما ذَرَتْهُ الريح، واسمُ الدمع المصبوب. ويقال: مَرَّ فلان يَذْروُ ذَرْواً، أي يمرُّ مَرًّا سريعاً. وذَرا الشيء، أي سقط. وذَرَوْتُهُ أنا، أي طيّرته وأذهبته. قال أوس:
إذا مُقْرَمٌ منا ذَرا حَدُّ نابِهِ ... تَخَمَّطَ منا نابُ آخَرَ مُقْرَمِ
والذَّارِياتُ: الرياح. وذَرَتِ الريح الترابِ وغَيرَه تَذْروهُ وتَذْريهِ، ذَرْواً وذَرْياً، أي سَفَتْهُ. ومنه قولهم: ذَرَّى الناس الحِنطة. وأَذْرَيْتُ الشيءَ، إذا ألقيتَه، كإلقائك الحَبَّ للزرع. وطعنه فأَذْراهُ عن ظهر دابَّته، أي ألقاه. واسْتَذْرَتِ المعزى، أي اشتهت الفحل. واسْتَذْرَيْتُ بالشجرة، أي استظللتُ بها وصرتُ في دفئها. واسْتَذْرَيْتُ بفلان، أي التجأت إليه وصرتُ في كَنَفه. وتَذْرِيَةُ الأكداس معروفة. والمِذْرى: خشبةٌ ذاتُ أطرافٍ يُذَرَّى بها الطعام وتُنَقَّى بها الأكداس من التِبْنِ. ومنه ذَرَّيْتُ ترابَ المعدن، إذا طلبت منه الذهب. قال أبو زيد: ذَرَّيْتُ الشاةَ تّذْرِيَةً، وهو أن تجزّ صوفَها وتدعَ فوق ظهرها شيئاً منه لتُعرفُ به، وذلك في الضأن خاصّةً وفي الإبل. قال: وفلانٌ يُذَرِّي حَسَبَهُ، أي يمدحُه ويرفع من شأنه. وتَذَرَّيْتُ السنام: علوته وفَرعتُه. الأصمعيّ: تَذَرَّيْتُ بني فلان وتَنَصَّيْتُهُمْ، إذا تزوَّجت في الذُرْوَةِ منهم والناصية. والمِذْوَرانِ: أطراف الأليتين، ولا واحدَ لهما. والمِذْرَوانِ من القوس: الموضِعان اللذان يقع عليهما الوتَر من أعلى ومن أسفل، ولا واحد لهما. وقولهم: جاء فلان يُنفض مِذْرَوَيْهِ، إذا جاء باغياً يتهدد. قال عنترة يهجو عُمارة بن زيادٍ العبسيّ:
أَحَوْلي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْها ... لتقتلني فها أنا ذا عُمارا
يريد: يا عُمارَةُ. وأَذْرَتِ العينُ دمعها: صبَّته.

اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 1700
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست